السبت، 13 يوليو 2019

نحو بعد جديد للدراسات الإعلامية في العصر الرقمي


نحو بعد جديد للدراسات الإعلامية في العصر الرقمي

  تعد الكتابة العلمية من الاسس المهمة التي تصف بشكل دقيق التفسيرات العلمية للحقائق والظواهر التي يستهدفها الباحث العلمي وفق برهان وودليل علمي يعتمد على السند العلمي المكون من حقائق وأرقام والدلائل العلمية والذي يعد من الأمور الهامة لبيان أي ظاهرة علمية بتجرد وموضوعية
إن الكتابة العلمية اليوم تحتاج من الباحث أن يطور هذه المهارة لانها هي المجداف التي يبحر بها الكاتب في ميدان البحث العلمي .وتتنوع الأساليب المنهج العلمي بين الكمي والنوعي لكن يتبقى الرشاقة البلاغية بإستخدام المنهج البحث العلمي والتعبير عنها هو العنصر الذهبي
لذا عند الكتابة العلمية يجب مراعاة  الخطوات المنهج العلمي ومعرفة التاريخ الظاهرة البحثية والدراسات المتعلقة بها ومدى فهم الباحث للتسأولات البحثية وكيف يمكن التعبير عن خطوات البحث العلمية بإسلوب مباشر معتمدا على الدلائل والبراهين بشكل جمل قصيرة ورشيقة تعبر عن الهدف البحثي
إن المحددات المعاصرة اليوم للظواهر البحثية في ميدان دراسات الإتصال والإعلام  هي مزيج أصيل من إرهاصات تطور العصر الرقمي للإعلام الجديد والشبكات الإجتماعية وأكبر دليل حدث لإحتجاز  لصبية في تيلاند في قرية نائية  بعد دقائق كان وسائل التواصل الإجتماعي هي المغذية لوسائل الإعلام الكبرى الكلاسكية تحت مسمى (
(  Thailand cave))

إن  تطورالإيقاع الإعلامي للممارسات الإتصالية تؤثر بشكل كبير في مجال الدراسات الإعلامية ومسيرتها في ظل زمن صحافة المواطن والشبكات الإجتماعية وتزايد عدد المستخدمين للشبكات الإجتماعيةوالذي يصل لحدود 3مليار مستخدم عام 2019
 
 


 
عدد مستخدمي الشبكات الإجتماعية في جميع أنحاء العالم من عام 2010 إلي عام 2019
  صحيح عند البحث في أي ظاهرة لابد من ضبط الحدود الزمانية والمكانية ومنهجية العمل في البحث والعينة المستهدفة للبحث لكن نوعية التفاعل بين القضايا التي تتابع
تؤثر بشكل كبير على الإستمارات البحثية والمبحثوين والتي  تؤثر بشكل كبير على نتائج البحث وذلك نجده واضحا في تفاعل مستخدمي التواصل الإجتماعي مع بعض الإستبيانات البحثية  في ظل إنتقال 90% نحو هذا الخيار الرقمي  البحثي  وهذا مايجعل الباحث حريصا على ضبط التساؤولات في الإستمارة البحثية لتكون قريبة من الأفهام لتجد تفاعل بين الجمهور المستهدف  وأيضا معبرة عن واقع الظاهرة البحثية وبعد ذلك نجد  أن الباحث يحاول شحذ الهمم بتحليل محتوى الإستمارة إحصائيا ووضع الجدول للبيانات وتصنيف وترتيب تلك البيانات عبر جدوال ثم التعليق على هذه النتائج ومقارنة هذه النتائج بما سبق من الدراسات ونتائجها
إن الدراسات الإعلامية اليوم أصبحت سماتها متغيرة عن 50 عاما مضت فالحاجة اليوم نحو الدراسات الكيفية والنقدية والمستقبلية لسبر أغوار العديد من القضايا ولن تنجح هذه القفزات في المجال البحثي الإعلامي إلا بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة بإستثمار جزء من جمهورها لإنتاج معرفة نوعية لتطوير المحتوى الذي يجد تنافس بين مختلف الوسائل  لإستقطاب  الجمهور بمختلف شرائحه في ظل التوجه نحو التخصصيه والرقمية
إن  الجهود العلمية التي تمت و قدمت من خلال مجموعة من الدراسات  عبر مؤتمرات متخصصة وتقارير تهتم بالإعلام الجديد والشبكات الإجتماعية مثل جائزة الإعلام الجديد
https://nmaward.com/ من وزارة الإعلام والتي نتظر نسختها الجديدة بكل ترقب


 

 

 

 

حيث أشار المنظمين أنها  تهدف هو مؤشر الإعلام الرقمي من وزارة الإعلام والتي تم تعريفها بأنها   تقرير يصدر بشكل دوري ليوفر معلومات لوضع إطر مرجعية عن أحدث التوجهات بمجالي الإعلام والنشر الرقمي، ويهدف المؤشر إلى توفير معايير موثوقة لدعم صانعي القرار في صناعة الإعلام الرقمي في التخطيط لأعمالهم بشكل أكثر حرفية إضافة لتقرير متعددة مثل مبادر إلمام أو كشركات تحليل البيانات في منصات التواصل الإجتماعي شركة لوسيديا ذات السواعد الوطنية أحد النتائج البحثية المتميزة والمدعومه كبحث تم تقديمه ودعمه من جامعة أم القرى والذي تحول البحث  في خطوة لاحقه إلى إستثمار تجاري والذي حصل على دعم من شركة مايكروسفت  لاحقا في مجال تحليل البيانات  في منصات التواصل الإجتماعي

  https://lucidya.com/?lang=ar

ختاما إن من أهم المحددات اليوم للدراسات الإعلامية هي الإبتكار والريادة والإبداع وربطها برأس المال الإجتماعي والذكاء الصناعي وكان أحد الظواهر لتلك الإرهاصات 
مصطلح ظهر حديثا بعنوان صحافة البياناتData Journalism 
كدليل على التحول للبعد الرقمي ثلاثي الأبعاد
 لبلورة نتاج معرفي جديد يضيف للإنسانية والمجتمع البحثي الشي الكثير

 

ليست هناك تعليقات: