الأربعاء، 7 أبريل 2010

غسيل الدماغ وعقاقير الحقيقة .(مادة المدخل للدعاية والإعلان)

غسيل الدماغ وعقاقير الحقيقة .
 





اصطلاح غسيل الدماغ أتى به هنتر عام 1951 وأخذه من مفهوم عملية تنظيف الدماغ التي كان يقوم بها الصينيون والتي تستخدم بقصد تخليص الأفراد عندهم من المعتقدات القديمة كي يتمكنوا من التعايش بسلام مع طبيعة الحياة والنظام السائد آنذاك .ولقد أصبح المصطلح يستخدم فيما بعد ليدل على المحاولات المختلفة التي تبذل لتغيير آراء السجناء وتطلعاتهم سواء من أسرى الحرب أو من المدنيين .

ولقد كانت الوسيلة المستخدمة في ذلك هي طريقة الإقناع بمختلف أشكالها والتي تستخدم. حالما يتم وضع السجين في ظروف يشعر معها أن السلطة تسيطر على حياته في السجن سيطرة تامة وبذلك يسهل استخدام وسائل الإقناع والضغوط عليه .

إن إمكانية السيطرة على عقول الأفراد قد برزت واضحة في المحاكمات التطهيرية التي جرت في روسيا والتي قام الزعماء السابقون الشيوعيون في أثنائها بالاعتراف بشكل غير مألوف أو متوقع مما جعل الناس في العالم الغربي يفترضون بان بعض الأساليب السيكولوجية أو العقاقير قد استخدمت لانتزاع هذه الاعترافات . ومن هذه الأساليب القائمة على العقاقير ما اختبرته وكالة المخابرات الأمريكية في الأربعينات ، وهو اجتماع مخدرين مثل سيكونال ونبتوثال الصوديوم . يتبعهما امفتامين مثل دكسرين. وكانت الفكرة للدخول في عالم متألق من الشعور واللاشعور .وتم تعليق زجاجات تحتوي على ما ذكرت سابقا مع وجود صمامات للتحكم بحجم التدفق وأدى هذا البحث إلى وجود مخدر أطلق عليه ( مخدر الحقيقة ) وهو المخدر الذي يوصل إلى اعتراف صريح من قبل المستجوب يصاحبه أساليب أخرى .

وألف كولينز كتابا مثيرا بعنوان في غرفة النوم . وهو يحكي قصة عن تجارب المخابرات الأمريكية عن غسيل الدماغ المرتبط بالحرمان الحسي سواء بمنع النوم أو وضع الأيادي في أنبوب لعدم استخدامها باللمس أو استخدام سماعة للرأس ينبعث منها طنين متكرر . وكانت مدة التجارب من بين 2 _ 6 أيام . ومن هذه القصص في كتاب كولينز فتاة برمودا وهي قصة حقيقة كفتاة تعرضت للحرمان الحسي فأصبحت أكثر طفولية وعانت من تسمم الباربتيوريت . وحاول طبيبها تعريضها للصدمة الكهربية ولكنها ساءت أكثر حيث باتت تحتاج لمن يساعدها في لبس الملابس والأكل والنظافة وأصبحت أكثر عدوانية عندما تصحو من النوم ووصلت ذروة العدوانية في اليوم السادس من التجربة . ثم دخلت في حالة نوم متواصل لمدة 25 يوما . وامتدت عدوانيتها إلى أمها وبدأت تهددها بالقتل وبالرغم من فظاعة النتائج . يقول كميرون خبير غسيل الدماغ : سوف نستمر في إجراء هذه العينة من التجارب للاستماع للأسطوانة بواسطة مرضى آخرون في غرفة النوم . وهذه تعكس الإجراءات القاسية بتجارب غسيل الدماغ بدواعي أمنية أو عسكرية أو علمية .

أما الصينيون فكانت تقوم على مبادئ الكونفوشوسية في غسيل الدماغ وهي الابتعاد عن استخدام وسائل التعذيب في عملية انتزاع الاعترافات واستخدام ضغط الجماعة على الفرد وبخاصة الموجودين مع السجين في نفس الغرفة لإحداث التغيير المطلوب .

وكانت المرحلة الأولى هدفها أن يصبح الفرد السجين في وضع يشك معه في قيم يحملها من الماضي لدرجة يميل معها إلى تغييرها . أو إلى اعتناق قيم بديلة لها .وهذه المرحلة تنتهي عادة باعتراف عن الذنوب التي كان يقترفها النظام الذي انتمى إليه السجين بالسابق . ثم مرحلة إعادة التجميد التي تتبلور في قبول السجين آراء المؤثرين ورفقاء الزنزانة كأعضاء يؤثرون عليه فيبدأ بقبول ما يعرضون له .لأن الصينيين يركزون على استقطاب نفعية الشخص للمجتمع الجديد والعقيدة الجديدة بالنسبة له ويسهل ترك الماضي الخاص به مهما كان . وأثبتت بعض نتائج الدراسات أن من خرج من السجون كانوا إما في حالة تعاطف أو تحمس بعكس عينة أخرى لم تظهر أي تجاوب أو تغيير .

ومن هنا ينبع سؤال لماذا يحدث سفر الشاب إلى دول أجنبية لأربع سنوات تغييرا يصير به الفرد فردا آخر بعادات ومواقف تخالف ربما 20 سنة من عمره ؟؟ فطريقة غسيل الدماغ عند الصينيين أو من يحاول نفس الطريقة تتمركز على الإخلاص للفكرة وتثقيف النفس محاضرات ونشاطات ثقافية والتناغم مع الجماعة المحاطة به .

أما الروس فكانوا يلجئون إلى فصل السجين عن الآخرين ويحاولون انتزاع الاعترافات المطلوبة عن طريق التحقيق المتكرر مما قد يغير من اتجاهاته سواء بالإكراه أو عدم القدرة على التحمل فيرضخ للمعتقد الجديد .

ومن أساليب غسيل الدماغ : الوهن والاعتماد على الآخرين والخوف والتقمص . وهذه مظاهر نفسية تستغل كعامل من عوامل الضغط والتغيير المرغوب . أو أسلوب الشعارات القريبة للعاطفة ومنطقة اللاشعور ثم تكرار الإشاعة وهي غالبا ما تغذي الإحباط بلباس الخداع اللفظي وخطرها أقوى عندما لا يعرف أنها خطأ وأنها إشاعة لأنها تمتد امتدادا أفقيا في المجتمع خاصة المتجانس أو الأفراد الذين يشعرون بالهزيمة والإحباط والضغوط والوهن .

ومن أساليب غسيل الدماغ : معرفة ما نحب ونكره ومن ثم معرفة اليد الضعيفة لدى الشخص لتبدأ معه التجربة نحو غسيل الدماغ .

ومن الأساليب النفسية التي تصاحب خبرة غسيل الدماغ ما يعرف بنظرية ( التأثير النائم ) وملخصها أن الإنسان يختزن في ذاكراته مصدرا أو حدثا يبقى نائما في داخله إلى أن يوقظه مصدر أو حدث مشابه لذلك المخزون . وهذه النظرية تستخدمها إسرائيل في طرح أسئلة إعلانية أو إعلامية بشكل يأخذ البساطة إنما وراءها مغزى لإيقاظ الفتنة أو الحدث النائم . ثم تكررها بالصور و الدعايات والشعارات مما قد يستميل بعض النفوس المريضة والمشاكسة فتصبح أبواقا عنهم أو تغسل أدمغتهم بطريقة لا شعورية .

كذلك بشكل اجتماعي نجد صنفا من النساء يستخدمن المكر والكيد والإغواء الجسدي والجمال المبتذل بطريقة تغيير رأي الرجل المسئول في منصب معين بهدف تحقيق غاية غير معلنة ومنها قصص تنقل من الواقع كامرأة استطاعت أن تغسل دماغ محامي ما أقسم على إنصاف المظلوم وعتم على الحقائق بل حاول أن يغطي أمام القضاء أن وكيله المتوفى منذ سنة حي يرزق ويدافع عنه في أروقة المحكمة لمدة سنة كاملة وهو أول الأشخاص الذين زاروا بيت الأجر وكل ذلك لتعرضه لغسيل دماغه المتقن من سيدة يعتقد المجتمع أنها صاحبة حق أو صنف يعيش الحياة المترفة . وهناك قصص لو كتبنا عليها لوجدنا أن هؤلاء أشخاص يظنون أنهم يحسنون صنعا لمجتمعاتهم ولا يعرفون تيه الدماغ الذي قام بدور غاسل الدماغ .
 http://www.almostshar.com/web/Subject_Desc.php?Subject_Id=2613&Cat_Subject_Id=38&Cat_Id=5

هناك 9 تعليقات:

تغريد عبدالهادي يقول...

غسيل الدماغ يؤاثر سلبآ على الفرد كلما كانت ثقافته غير مؤاسسة تاسيس صحيح انما فيها بعض من الخلل لذالك يعيش 20 سنه على ثقافه معينه وبعد ذلك يبدل ثقافتة الي ثقافه اخرى في زمن بسيط جدآ

وكذلك من الجانب الديني فكلما كانت قاعده الشخص الدينية ضعيفة كلما اثر غسيل الدماغ بسرعة عالية فيه ولاكن كلما كانت عقيدته راسخه وخاليه من الشوائب فهنا يكون الغسيل غير فعال وممكن انه يبداء بعسيل ادمغة غيره للعتناق الاسلام
فمن وجهة نظري كلما كان الاساس قوي كلما حاربنا المقتقدات والافكار الخاطئة التي تنعرض اليها


شكرآ استاذي موضوع جدآ رائع

تغريد عبدالرحمن عبدالهادي

مدخل دعاية واعلان

الرقم التسلسلي(44)

أمجادالهارون 42810018 يقول...

أمجاد الهارون42810018
بسم اللة الرحمن ارحيم
غسيل الدماغ يعتبر أساليب الدعاية


وقد برز في الأونة الاخيرة في مجتمعتنا وهي يشكل سلبيا علي الفرد ولها أثر واضح علي عقول الناس ويستخدم هذا النوع في الحروب او لتأثير علي الشعوب واضعافها للسيطرة عليها وهذا يرجع من وجهة نظري الي الشخص نفسة والوزع الديني لدية فكلما كان ضعيف الايمان اثر فية تأثيرا بلغا..........
أمجاد الهارون
42810018
مدخل للدعاية ولاعلان
الرقم التسلسلي(43

أمجادالهارون 42810018 يقول...

أمجاد الهارون42810018
بسم اللة الرحمن ارحيم
غسيل الدماغ يعتبر أساليب الدعاية


وقد برز في الأونة الاخيرة في مجتمعتنا وهي يشكل سلبيا علي الفرد ولها أثر واضح علي عقول الناس ويستخدم هذا النوع في الحروب او لتأثير علي الشعوب واضعافها للسيطرة عليها وهذا يرجع من وجهة نظري الي الشخص نفسة والوزع الديني لدية فكلما كان ضعيف الايمان اثر فية تأثيرا بلغا..........
أمجاد الهارون
42810018
مدخل للدعاية ولاعلان
الرقم التسلسلي(43

شروق سالم الصاعدي.. يقول...

"بـسم الله الـرحمن الـرحيم"
إن غسيل الـدماغ له إيجابيات وسلبيات ,ولكـل دولـة عاداتها وتـقاليـدها داخل إطار ديـنيها..
فمن وجهة نظـري لغسيل الدماغ في السجناء مميزه بأعادة تعليمهم عن دينهم الإسلامي وثقافتـهم الدينيه في الدول الإسلاميه والعربية ؛لأن هناك من يدخل السجن وله سوابق سواء في المخدرات أو شرب الخمر لما لها أضرار وتمحي كذلك عقولهم ...فإعادة تعلـيهم عملية أيجابيه..
أمـا الدول الأخـرى على ما تقوم به من عملية غسيل الدمـاغ ولذلك لما تقوم به في إطـار مصالحها وحسب عقيـديها وقيـمها,لما رأت فيه في أمور تهمها سواء جذب البشر لدينها أو أفـكارها... ومن خـلال ذلك قامـت بدراسات وتجارب لكي تحافظ وتطـور من عملية غسيـل الدمـاغ..
وأسال الله العـظيم أن يحـفظ عقولـنا فيما يحبه ويرضاه ...

أستاذي الفاضل..
" سـلم الله فـكرك وأطـال الله في عمرك "
الرقم الجامعي ../42807044
الرقم التسلسلي..(4)

أمل موسى يقول...

البنية الثقافيه والمعرفية للشخص ركيزة أساسية لبناء شخصيته واصدار قرارته المصيريه...
فمن كانت تقافته ومبادئه الدينية قوية لم يفلح أحداً في التأثير عليه أو غسيل دماغه...
وغسيل الدماغ أو بالمعنى الأصح الغزو الفكري من الغرب اجتاح العالم العربي بقوة في الآونه الأخيرة من هذا العصر...
ومن هذا المنطلق يتوجب علينا أن نجدد ثقافتنا الفكرية العربية بشكل كبير وأن نحارب الغرب بطرق ذكية كغسيل الدماغ بحيث نشككهم في معتقداتهم ومبادئهم بوسائل منطقية ومقنعه قبل كل شــــيئ...

أمـــل موسى المولد
(42907081)
(29)
مدخل دعاية واعـــلان

ebtehal يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
غسيل الدماغ واقعه حقيقه يعاني منها السجناء ,فهو يدخل للانسان عن طريق محاكاة الخيال و الامور الا ملموسه في كيانه ...فغسيل الدماغ أحيانا يكون فعال ومجدي إذا كان الهدف منه إرجاع الفرد للطريق الصحيح ..فهنا لابد منه ..أما إذا كان غسيل الدماغ من أجل تحقيق أغراض لمصلحة فرد أو دولة ..فيجب علينا هنا أن نقف ضد هذا العمل الذي لا يتقبله الجميع ...

ابتهال الكبكبي
الرقم التسلسلي (25)

ebtehal يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
كبــرياء الحـرف يقول...

ظهور القنوات الفضائيه والمواقع الالكترونيه في العقدين الاخيرين سلب من الصحافه الورقيه اهم مزيتين ضمنت رواجمها خلال المائتي عام الماضيه وهما سرعة الوصول واحتكار الخبر وفي المقابل شهدت الصحافه الالكترونيه نمو سريعا وانتشارا مطردا بفضل مزايا يصعب توفرها في الصحف الورقيه ورغم اعترافي بان كفة الميزان في العالم العربي مازالت تميل للصحف الورقيه الاانها مسالة وقت قبل ان يطغي هوس الجيل الجديد بالانترنت على وفاء الجيل القديم لملمس الورق ورائحة الحبر ...


الطالبه/ ديمه سالم البقمي

الرقم الجامعي/ 429013236

الماده/ مدخل للدعايه والاعلان

المحاضره/ الاثنين( 5و6)

كبــرياء الحـرف يقول...

يعتبر غسيل الدماغ من الوسائل المستخدمه في الحروب النفسيه وهي وسيله تستخدمها الاجهزه الاستخباريه للدول الكبرى الاستعماريه ومن اجل تحقيق هذه الغايه يلجاء ضعف النفوس على السيطره على وسائل الاعلام المختلفه من اجل التوصل الي شل تفكير الناس وجعلهم بدون إراده ومن ثم تعديل محتويات عقولهم ومفاهيمهم وتصوراتهم وافكارهم ومعتقداتهم ويكون الاعلام الوطني الصادق الهادف وسيله لحمايه الدماغ من هذا الغزو ويتم غسل الدماغ الفردي والجماعي بطرق كثيره منها بالترغيب والترهيب وبالكذب ومن خلال مخاطبة الغرائز نسال الله ان يحمي سائر المسلمون من ضعاف النفوس ...


*الطالبه/ ديمه سالم البقمي

الرقم الجامعي/ 429013236

الماده/ مدخل للدعايه والاعلان

المحاضره/ الاثنين ( 5و6 )