الأربعاء، 21 مايو 2008

خادم الحرمين وقادة مجلس التعاون في جولتهم في المعرض المصاحب لاحتفالية أرامكو بمناسبة مرور 75 سنة على تأسيسها
صحيفة الوطن السعوديةالأربعاء 16جمادى الأولى 1429هـ الموافق 21مايو 2008م العدد (2791) السنة الثامنة
ترأس القمة الخليجية التشاورية وحضر احتفالية أرامكو السعودية بمرور 75 عاماً على تأسيسها
خادم الحرمين: ما أنبل تلك الوحدة يا موحد النفوس وصانع الدولة يا عبدالعزيز




الدمام، الظهران: قصي البدران، خالد اليامي، سعد العريج
"ما أنبل تلك الوحدة، وما أكرم تلك المرحلة التي حمّلتنا دورنا الإنساني، لنؤثر ونتأثر بكل أمر نافع. فلم نستوحش ولم نتأخر عن التصدي لدورنا وواجبنا التاريخي عربياً وإسلاميا ودولياً".. بهذه العبارات خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضيوف وحضور الاحتفال الكبير الذي أقامته شركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها وانطلاق صناعة البترول في المملكة. ومضى خادم الحرمين قائلا: لك يا صانع الوحدة - بعد الله - والسعي إلى حلم الطاقة لنظرتك الثاقبة: لك يا موحد النفوس ويا صانع الدولة، ويا والد الشعب الأبي، لك يا عبدالعزيز، ولرجالك أعظم شكر وأنبل عرفان وأكرم ذكرى.وشهد الاحتفال بمعية خادم الحرمين الشريفين ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد.وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد أكدوا خلال لقائهم التشاوري أمس في الدمام على دعمهم وتأييدهم للجهود التي تبذلها قطر لاستضافة الفرقاء اللبنانيين لإجراء حوار جاد لحل الأزمة اللبنانية.
أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره لأرامكو رجالاً ونساءً جيلاً فجيلاً بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها وانطلاق صناعة البترول في المملكة، وقال خادم الحرمين في كلمته بهذه المناسبة أمس: إن أعظم نعم الله علينا الإسلام وهو خير ما نعتز به.. وكنا قبل 75 عاما على مشارف إكمال وحدة وطنية واستيعاب مرحلة اقتصادية، أكرمنا الله بها، فما أنبل تلك الوحدة، وما أكرم تلك المرحلة، التي حملتنا دورنا الإنساني، لنؤثر ونتأثر بكل أمر نافع.. فلم نستوحش ولم نتأخر عن التصدي لدورنا وواجبنا التاريخي عربياً وإسلامياً ودولياً.وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد رعى بحضور إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، عصر أمس، الاحتفال الكبير الذي أقامته أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها وانطلاق صناعة البترول في المملكة. وحضر الحفل ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد.وكان في استقبال الملك وإخوانه القادة عند وصولهم إلى مقر الاحتفال بمدينة الظهران أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ووزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز والمستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز ورئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة. إثر ذلك قام خادم الحرمين الشريفين وإخوانه القادة بجولة في المعرض المقام بهذه المناسبة حيث شاهدوا أبرز الصور التاريخية التي تحتفظ بها ذاكرة أرامكو السعودية للملك عبدالعزيز رحمه الله وصورة توقيع اتفاقية الامتياز في قصر خزام في جدة عام 1933 / 1352 إضافة إلى صور متعددة للدمام وللعاملين القدامى في الشركة ولعدد من منشآت الشركة وآبار النفط.إتقان العمل وخدمة الوطنعقب ذلك دون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة في سجل الزيارات على الشاشة الإلكترونية فيما يلي نصها: "الحمد لله الذي أنعم علينا من فضله ونحن نحتفل اليوم بمناسبة مرور خمس وسبعين سنة على تأسيس أرامكو السعودية التي نفخر بها وبإنجازات موظفيها من هذا الجيل والأجيال التي سبقت.. لقد كنتم دوماً مثالاً للعطاء والإخلاص وإتقان العمل وخدمة الوطن.. أتمنى لكم بعون الله مواصلة العطاء والتميز لما فيه خير البلاد والعالم".. عبدالله بن عبدالعزيز.وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول مجلس التعاون مكانهم في المنصة الرئيسة في الحفل المعد بهذه المناسبة بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم.. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيموالحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.إخواني قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية:إخواني وأبنائي موظفي أرامكو السعودية:أيها الأخوة الحضور:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:كريمة هذه المناسبة التي أقف فيها لأقول بعد شكر الله.. شكراً بعدد لحظات خمسة وسبعين عاماً لوقود التنمية الوطنية مادة وإنساناً فشكراً أرامكو رجالاً ونساءً جيلاً فجيلاً.أيها الإخوة الكرام.إن أعظم نعم الله علينا الإسلام وهو خير ما نعتز به. وكنا قبل 75 عاما على مشارف إكمال وحدة وطنية واستيعاب مرحلة اقتصادية، أكرمنا الله بها، فما أنبل تلك الوحدة، وما أكرم تلك المرحلة، التي حملتنا دورنا الإنساني، لنؤثر ونتأثر بكل أمر نافع. فلم نستوحش ولم نتأخر عن التصدي لدورنا وواجبنا التاريخي عربياً وإسلامياً ودولياً.فلك يا صانع الوحدة - بعد الله - والسعي إلى حلم الطاقة لنظرتك الثاقبة: لك يا موحد النفوس ويا صانع الدولة، ويا والد الشعب الأبي، لك يا عبدالعزيز، ولرجالك أعظم شكر، وأنبل عرفان، وأكرم ذكرى.لقد حرص - رحمه الله - عند توقيعه اتفاقية الامتياز عام 1352هـ على أن تحتوي تلك الاتفاقية على أفضل الشروط التي تضمن مصالح شعب المملكة وتضمن توظيف وتدريب أبنائها لتشغيل هذه الشركة العملاقة في المستقبل مع تفهم كامل لأهمية المصالح المشتركة مع الشركات صاحبة الامتياز لتتحول هذه الشركة تدريجياً إلى شركة سعودية متكاملة متصدرة شركات البترول العالمية في درجة تكاملها وإدارتها.لقد هيأت سياسة الدولة للشركة ظروف نجاح وتميز لمنح الشركة المرونة اللازمة لوضع الخطط لتنطلق الشركة في توطين التقنية والاستفادة من الخبرات الدولية في المجالات المطلوبة.إن زيارتنا اليوم ما هي إلا زيارة لدور تنموي وطني، بل وسياسي أيضاً بما سعت وتسعى إليه هذه الشركة السعودية بكفاءة لتكون رافداً هاماً من روافد السياسة السعودية الدولية في مجال توفير الطاقة المناسبة لمواجهة الأزمات العالمية وستظل كذلك إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.امتداد الإنجازاتوتفضل خادم الحرمين بإرساء حجر الأساس لمركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي، الذي ستنشئه أرامكو السعودية بالقرب من أول بئر للزيت في المملكة " بئر الخير- بئر الدمام رقم 7 "، حيث سلم حجر الأساس إلى طفل وطفلة ليضعاه في مكانه نيابة عن الأجيال الناشئة، في إشارة إلى ما تعكسه رسالة المركز المقرر إنشاؤه من امتداد لمنجزات موظفي الشركة الذين ولدت على أيديهم صناعة البترول في بلادنا، والتي لا يمكن لها أن تواصل نجاحاتها إلا بتسليح الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة وغرس القيم الأصيلة والوقوف على تجربة رواد المملكة الأوائل في صناعة الزيت.ثم شاهد خادم الحرمين أوبريتاً فلكلورياً قدمته مجموعة من الأطفال يحكي امتزاج تراث أبناء الجزيرة بثقافة عصر النفط، والتطور الكبير الذي شهدته المملكة والمجتمع إثر ذلك في شتى الميادين. بعد ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين وضيوفه هدايا تذكارية بهذه المناسبة، قدمها وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وعبدالله جمعة، وهي عبارة عن مركب شراعي من الفضة يقف على قاعدة من حجر الملاكيت اللازوردي اللون ويحمل عينتين من الصخور، إحداهما استخرجت من أول حقل للنفط اكتشف في أرض المملكة في منطقة الظهران، والأخرى استخرجت من أحدث حقل يجري تطويره الآن وهو حقل خريص.وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، رحب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، بتشريف خادم الحرمين الشريفين وإخوانه ضيوف المملكة وضيوف احتفال أرامكو السعودية، قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين.واستعرض تاريخ انطلاقة صناعة البترول في المملكة وأثر ذلك في إضفاء ثقل اقتصادي كبير لها ومكانة مرموقة بين اقتصادات العالم، بالإضافة إلى ثقلها ومكانتها الدينية الكبيرة في العالم أجمع. وأكد النعيمي أن مسار أعمال الشركة عبر كل المراحل التي مرت بها خلال الأعوام الـ75 الماضية، ومسار تطورها وتطور توظيف السعوديين بها، قد حظي بدعم جميع ملوك المملكة الذين ساندوا أعمالها وطموحاتها، وأوصلوها بعزم القادة وحرصهم، إلى المكانة المرموقة التي هي عليها اليوم. وعبر النعيمي عن بالغ فخر وسعادة أرامكو السعودية وموظفيها، بما تلقاه من خادم الحرمين الشريفين من دعم ومؤازرة مستمرة لأعمالها ومشروعاتها. واستشهد على ذلك برعايته لسبعة مشروعات بترولية ضخمة في العشرة أعوام الماضية، التي أضافت الكثير إلى القدرة السعودية الاقتصادية والصناعية، التي تحتل الأولوية لديه لتحقيق رفاهية المواطن السعودي، وتوفير أسباب العيش الكريم له ولأسرته.وفي ختام كلمته سجل الوزير النعيمي وقفات عرفان وامتنان وفخر لكل من تركوا بصماتهم واضحة مشرقة في مسيرة صناعة النفط في المملكة، متمنياً أن تحقق المزيد من التطور والتقدم في مستقبلها، بفضل ما تحظى به من دعم قيادة بلادنا الحكيمة، وبفضل ما يبذله موظفو أرامكو من الجهد والإبداع والابتكار. قفزات وأرقام قياسيةمن جانبه أكد رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة، في كلمته التي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو، وكبار المسؤولين والشخصيات العامة في المملكة ومنطقة الخليج العربي، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الكبير بالشركة الوطنية العملاقة وأبنائها الموظفين، وتوجيهاته السديدة مكنتها من أن تحقق قفزات متتالية وأرقاما قياسية في مجالات الاستكشاف، وإنتاج الزيت والغاز، وبناء شبكات التكرير والتسويق والشحن، وتنمية الصناعات البتروكيماوية، وتطوير التقنيات المتقدمة والحفاظ على البيئة، وقبل ذلك كله، تطوير الكفاءات الوطنية، التي وصفها بأغلى وأهم ثروات المملكة على الإطلاق.وأشار في هذا السياق إلى أنه منذ تأسيس الشركة، لم يتم تنفيذ مثل هذا العدد الحالي من المشاريع الصناعية العملاقة دفعة واحدة، بل لم تشهد صناعة البترول عبر تاريخها الذي يزيد على 150 عاما مثل هذا الحجم الهائل من المشاريع التي يقودها أبناء الوطن. وقال " إن هذا الزخم من الاستثمارات سيضاعف مساهمة الشركة في تطوير اقتصاد المملكة ورفاهية شعبها".وعبر عن فخره هو وجميع زملائه من موظفي أرامكو السعودية بما ورثوه من سنوات عملهم فيها من تقاليد وقيم قوية باتت تشكل ثقافة شاملة أساسها الانضباط والالتزام والموثوقية وتحمل المسؤولية لدى كل موظف، فاشتهرت تلك التقاليد بثقافة أرامكو السعودية". وحول مبادرة الشركة لإنشاء "مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي" قال جمعة "سنطلق على هذا المركز اسم مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي، تيمناً باسم صاحب الرؤية الفذة في تأسيس البلاد وتطويرها، وسوف يحتضن المركز فوهة بئر الخير رقم 7، التي شهدت في محيط هذا الموقع تدفق أول اكتشاف بترولي، وسيكون جسرا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مذكرا الأجيال المتعاقبة بعهد البدايات التي عاشها آباؤهم في تأسيس الوطن".وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومعهم أعضاء مجلس إدارة الشركة وإدارتها العليا والتنفيذية.يذكر أن الشركة ستقيم احتفالات لموظفيها صباح غدٍ الأربعاء في 11 موقعاً رئيسياً في مناطق أعمالها، حيث سيلقي رئيس الشركة بهذه المناسبة، وكذلك أعضاء إدارتها العليا والتنفيذية، كلمات يستعرضون فيها تاريخها العريق. وسيتم خلال هذه الاحتفالات تكريم موظفيها نظير إسهاماتهم في نجاح الشركة على مدى السنوات الطويلة الماضية وعلى ما سيسهمون به في المستقبل، إن شاء الله.
مركز الملك عبدالعزيز الإثرائي يضم متحفاً ومراكز تعلم وفنوناً مسرحية ومكتبة عامةالدمام: الوطن يشكل مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي، الذي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإرساء حجر أساسه خلال احتفال أرامكو بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها وانطلاق صناعة البترول في المملكة، معلماً وطنياً يحتفي بذكرى تأسيس الشركة وروادها الأوائل وسيحتضن في محيطه، حيث سيقام في الظهران فوق "قبة الدمام"، على مساحة 45 ألف متر مربع، أول حقل بترول سعودي، وعلى بعد أمتار من بئر الخير، بئر الدمام السابعة، التي شهدت بداية تدفق الثروة النفطية في المملكة بكميات تجارية، في عام 1357 الموافق 1938.ويمثل المركز، الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه في شهر نوفمبر من عام 2012 ، واحدة من أبرز مبادرات أرامكو السعودية تجاه المجتمع الذي تنتمي إليه. وتنظر الشركة إلى هذا المولود المعرفي والثقافي الجديد على أنه استثمار في تنمية أثمن ثروات المملكة ؛ ألا وهي أجيالها الناشئة والمستقبلية. وستسعى، من أجل تفعيل هذا الاستثمار، إلى جعل هذا المركز صرحاً عالمي المستوى، شكلا ومضمونا، وداعماً لمسيرة التنمية في المملكة وأهلاً لحمل اسم الرجل الذي ينسب إليه. وقد عبر رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة،عن سروره بهذا الاستثمار الجديد الذي سيخدم المجتمع، مشيراً إلى أنه خطوة مهمة ستساعد أجيال المستقبل لاستلهام العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وليكونوا منتجين للمعرفة بدلاً من أن يكونوا مستهلكين لها، إذ إن القدرة المعرفية والقدرة على الابتكار، هما أبرز سمات المجتمعات الرائدة. كما أشار إلى أن هذا المشروع سيتكامل عبر برنامج للشراكات المعرفية والثقافية مع مؤسسات وطنية ودولية رائدة تساعد على بناء جسور التواصل بين المملكة والعالم بما يعزز أهداف التنمية الإنسانية في المملكة. كما أشار إلى أن المركز سيخاطب كافة شرائح المجتمع مع التركيز على أجيال المستقبل.وسعياً لجعل المركز يلعب دوراً ديناميكيا مؤثراً ومستمراً وذا قيمة اجتماعية وثقافية في الوقت ذاته، فقد صمم بحيث يتضمن عدداً من العناصر الأساسية التي صيغت هندسياً ووظيفياً لدعم تحقيق أهدافه السامية حيال التحول إلى مجتمع المعرفة عبر التحفيز على القراءة والاستكشاف، والتشجيع على الإبداع، وتنمية الحس الفني، وتعزيز روح العمل التطوعي والجماعي، ونشر ثقافة التواصل والتفاهم المتبادل بين الشعوب والحضارات. فالمركز يشتمل على سبيل المثال لا الحصر على مكتبة عامة بمعايير القرن الحادي والعشرين، ومتحف وقسم للمحفوظات لربط الماضي بالحاضر والمستقبل،وقاعة للعروض المرئية والمحاضرات وأخرى للمؤتمرات والفنون المسرحية،ومركز تعليمي ومتحف للأطفال، وقاعة كبرى لاستضافة المعارض العالمية والفعاليات والاحتفالات المختلفة، ومرافق تعليمية للكبار، ومركز للعمل التطوعي، ومركز إعلاميّ إلى جانب مرافق للتسوق ومقاه ومطاعم ومجموعة من الخدمات المساندة اللازمة لمثل هذا المركز. ويسعى مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي عند اكتماله إلى احتضان باقة متنوعة وجذابة من الفعاليات والبرامج والمعارض والنشاطات الاجتماعية التي يراد لها أن تكون مساحة رحبة لتعزيز التواصل الثقافي وتعميق الوعي بالتراث الأصيل وبقضايا المجتمع المحلي والعالمي حاضرا ومستقبلا، سواء أكان ذلك من خلال زيارة المركز في الظهران أم من خلال التواصل معه عبر الإنترنت من خلال موقع المركز على الإنترنت www.culturerocks.com، الذي سيتم إطلاقه قريباً. ومن المتوقع أن يشكل المركز للطلبة والطالبات، وأفراد المجتمع عموماً مصدراً مهماً لاكتساب المعرفة،وحاضنا يتيح لهم إطلاق طاقاتهم الإبداعية، ومنتدى يبلورون من خلاله أفكارهم ووجهات نظرهم بأساليب تتوافق مع قيمنا الدينية والاجتماعية والتطورات العميقة التي يشهدها القرن الحادي والعشرون. يذكر أن مجموعة "سنوهِتا" للهندسة المعمارية، وهي دار مرموقة مقرها النرويج وتتخصص في المشروعات الثقافية العملاقة فازت بشرف تصميم مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي وذلك بعد اختيارها من قبل أرامكو السعودية عبر مسابقة تصميم دولية أجريت في الربع الأخير من عام 2007، وشارك فيها مجموعة من شركات التصميم الرائدة على الصعيدين الوطني والعالمي. ويعمل فريق من خبراء أرامكو السعودية في مجال الثقافة وإدارة المشاريع مع مهندسي"سنوهتا" بحيث يتم تطوير المركز بما يحقق أهدافه بأن يكون صرحاً عالمي المستوى برؤية سعودية مستقبلية ومراعياً للاعتبارات البيئية. وفي تكامل لطيف مع ما يضمه المركز من مرافق وما سيقدمه من برامج ونشاطات، نجد أن معرض أرامكو السعودية، الذي يحظى بشهرة واسعة باعتباره من أبرز المعارض المتخصصة في الصناعة النفطية، يقع على مقربة من المركز الجديد.

هناك 8 تعليقات:

معالي عبدالله مؤمنة يقول...

مبروووك لنا بمناسبة مرور 75سنه على تأسيس أرامكو ومبروك علينا مليكنا وشعبنا والى الامام يا وطننا الغالي فهذا ما تستحقه.
صحافه.
معالي مؤمنة
42711402

فيروز الصبحي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
فيروز الصبحي يقول...

مبروك مرور75 سنه لشركة ارمكو السعوديه

التي ساهمت في رفع اقتضاديات الدوله

واطال الله عم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله

هناء ألطف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
هناء ألطف يقول...

قصة 75 عام..

قصة طفرة..قصة تطور..قصة نمو...قصة ازدهار..
إنعا قصة آرامكو.
نعم ..بفضل الله ثم بفضل المؤسس -رحمه الله- كثير منا يجهل مافعلته آرامكو في بعض المجالات..
لعلي أذكر منها القليل بإيجاز.
ساهمت في تخطيط بعض الأحياء في الظهران والدمام والخبر..وصدقاً من مر على تلك الأحياء سيشهد الإختلاف الحقيقي..وسيظهر له أنها من أحياء آرامكو.
بناء المدارس .فمن رأى مدارس آرامكوا قبل 40 عام ورأها الآن فسيعرف حتماً أنها مدارس آرامكو..بمناهجها التعليمية المتطورة, والصيانة الدورية لمبانيها.
كانت ولا زالت تستقبل الطلاب الخريجين من المراحل الثانوية,ثم تعمل على ابتعاثهم في جامعة البترول والمعادن, أو إلى الجامعات في الخارج ليرجعوا بقواعد علمية جديرة أن تساهم في تطور وبناء المجتمع أكاديمياً وفكرياً.
مشاركاتها في المجتمع بعمل برامج توعوية تثقيفية على شتى المجالات.
ولعلنا نجد ذلك ملموساً خصوصاً لسكان المنطقة الشرقية.
كنتي ولازلتي رائدة.
فليحفظ الله لنا حكومتنا الرشيدة السباقة لكل ماهو في رفعة وطننا الحبيب.


42800001

يوسف حافظ يقول...

كما هو جميل حينما يكون الحديث عن انجازات مملكتنا الحببيه وحكومتنا الرشيده بي قيادة خادم الحرمين

فالحديث ذو شجون وشجون عن وصف تلك البلوره التي نمتلكه من احدى شركتنا
العالميه الاوهي شركة ارامكو التي استطعت ان تعكس مدى تطور مملكتنا الحبيبه من الناحيه الاقتصاديه بي سواعد ومثابرة
عظمائه الكبار من ابناء هذا الوطن الغالي والفضل لي حكومتنا الرشيده التى جعلت اول اهتمامته الرقي بالمجتمع وتطوره في جميع المجالات هذا كله بدعم خادم الحرمين الذي اكمل المسيره التي رسمه مؤسسى المملكه جلالة المفغورله له الملك عبدالعزيز من اجل النهوض بهذا الوطن الغالي وهذا الاحتفال انماهو من اجل تخليد هذه الذكرى في نفوسنا وفي نفوس ابنائنا ومن هذا المنطلق ارفع القبعه احترام وتقدير لي وطننا الغالي ولي خادم الحرمين الملك عبدالله بن العزيز حفظه الله على هذا التطور والانجاز الذي نعيشه اليوم حفظكم الله ذخرا للبلاد ولي وطنكم الغالي .

مشاعل المقاطي يقول...

مبروك مرور 75 عام من العطاء ومن الانجازات ومن الوصول للعالميه مبرووووك لشركة ارامكو هذا الصرح الشامخ الذي اتحفنا بمنجزاته وتقدمه ورفعه لوطننا الغالي حيث جعله في مقدمة الدول التي يشار اليها عند التحدث عن الرقي
والتقدم في شتى المجالات
42805432
صحافه وراي عام

حصه عبدالله السويح يقول...

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز . فهو يسعى جاهداً لكي تكون بلاده بلاداً متقدمة ومتميزة . وهاهو يضع لبنة من لبنات البناء لهذا الوطن كما كان أسلافه من إخوانه الملوك
وليس مستغربا على خادم الحرمين الشريفين فيما يقوم به من خدمة الإسلام والمسلمين برعايته الكريمة لمثل هذه المشروعات.


عسى الله يوفقكـ ياملكنا ويقويك ياطويل العمر
(وماتوفيقي الابالله عليه توكلت واليه انيب)
كاتبة التعليق ": حصة عبدالله السوّيح