الأربعاء، 28 مايو 2025

الاستثمار في قطاع #الإعلام: بين #الريادة واستشراف المستقبل

الاستثمار في قطاع #الإعلام: بين #الريادة واستشراف المستقبل


في عالم يتغير بوتيرة سريعة، لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لإيصال الخبر، بل أصبح نافذة مهمة لتعريف الشعوب بأنفسها، ومجالًا حيويًا للتأثير الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
ومع هذا التحول، برزت الحاجة لأن تمتلك الدول أدواتها الإعلامية الخاصة، التي تعكس صورتها، وتروي قصتها بطريقتها.

في المملكة العربية #السعودية، جاء الاهتمام بقطاع الإعلام كجزء طبيعي من رؤية شاملة تسعى للتنمية. فالمملكة تملك من القصص، والقيم، والإنجازات ما يستحق أن يُروى للعالم، ومن هنا نشأت القناعة بأن تطوير الإعلام المحلي ليس مجرد تطوير قطاع اقتصادي، بل هو استثمار في الهوية الوطنية، وفي الحضور السعودي على خارطة التأثير العالمي 

إعلام يُشبهنا... ويُشبه المستقبل

أطلقت المملكة مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم الإعلام بمختلف أشكاله، بدءًا من التحول نحو هيئة تنظيم الإعلام لتكون المرجعية التنظيمية العصرية، مرورًا بإطلاق صناديق دعم ومبادرات تدريب وتأهيل، ووصولًا إلى دعم المنتجات الإعلامية الإبداعية التي تروي قصصًا محلية بلغة عالمية.

لكنّ الإعلام لا تصنعه الأجهزة وحدها، بل تصنعه العقول. ولهذا ركّزت المملكة على تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها لتكون جزءًا من صناعة التأثير.
اليوم، يمثل السعوديون أكثر من 70% من القوى العاملة في قطاع الإعلام، في إشارة واضحة إلى ثقة القيادات الإعلامية بكوادرها، وإيمانها بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان.

الأرقام تتحدث بهدوء... ولكن بثقة

بحسب البيانات الرسمية، تجاوز حجم سوق الإعلام في السعودية 6 مليارات دولار في عام 2025، مع توقعات بوصوله إلى 11 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يفوق 10%.
ساهم القطاع بما يقارب 16 مليار ريال في الناتج المحلي، وسط خطط لرفع هذه النسبة إلى 0.8% خلال السنوات الخمس القادمة.

أما على صعيد الوظائف، فقد وفر القطاع أكثر من 67 ألف فرصة عمل مباشرة، مع أهداف طموحة لتوفير 160 ألف وظيفة بحلول 2030، ما يجعله من أكثر القطاعات وعدًا في الربط بين الثقافة والاقتصاد والتقنية.

إعلام المستقبل يبدأ من الحاضر

لم يعد المطلوب من الإعلام أن يلاحق الأحداث، بل أن يستبقها ويقرأها قبل أن تقع.
ومن هذا المنطلق، وجّهت المملكة استثماراتها نحو أدوات العصر: الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، تحليلات البيانات، وصناعة المحتوى التفاعلي.

الهدف لم يكن فقط اللحاق بركب العالم، بل أن يكون للإعلام السعودي بصمته الخاصة، وهويته المتفردة التي تنطلق من الداخل، وتتفاعل بثقة مع الخارج. إعلام يبني العلاقة مع الجمهور على الفهم العميق، وعلى الابتكار

صوت وطن في زمن الصورة

الاستثمار في الإعلام لم يعد خيارًا، بل ضرورة في زمن أصبحت القوى الناعمة لديها حضورها الذهني والثقافي.
وفي السعودية، حققت الإنتاج الإعلامي السعودي إعلامًا ويروي حكايتنا كما نراها نحو الإبداع والتميز 

ساحل الحرف
حيث يقف الإعلام السعودي لا لينقل الصورة فقط،
بل ليرسمها بلون الوطن،
ويصوغها بصوت يعكس هويته وعمقه.

الاثنين، 26 مايو 2025

دور المؤتمرات الصحفية في تعزيز السمعة المؤسسية: أداة فاعلة لبناء الصورة والتميز

دور المؤتمرات الصحفية في تعزيز السمعة المؤسسية: أداة فاعلة لبناء الصورة والتميز

تُعدُّ المؤتمرات الصحفية من أبرز الوسائل التي تُمكّن المؤسسات من رسم صورها الذهنية وتوجيه رسائلها بكل فاعلية وإبداع. فهي ليست مجرد لقاء إعلامي عابر، بل منصة استراتيجية تسهم في تعزيز الموقع، وإشاعة الثقة، وتوطيد العلاقة بين المؤسسة والجمهور، في زمن تتسابق فيه المؤسسات على أن تكون الأصدق والأكثر شفافية واحترافية.

صناعة الحكاية من خلال التواصل المباشر 
تمنح المؤتمرات الصحفية المؤسسة فرصة لإيصال رسائلها بشكل مباشر ومؤثر، كأنها تروي قصة نجاحها أو تشرح مبادراتها بطريقة تتجاوز الكلمات لتُحرك المشاعر وتثير اهتمام الجمهور والإعلام على حد سواء. عبر لغة منظمة ووجوه صادقة، تُبنى صورة ذهنية تلامس القلوب وتبقى في الذاكرة.

الشفافية لبناء الثقة، والمصداقية كحجر أساس 
عندما تتصرف المؤسسة بشفافية أمام وسائل الإعلام، فإنها تفتح أبواب الثقة على مصراعيها. تظهر للمجتمع أنها ليست مجرد كيان يعمل خلف أبواب مغلقة، بل كيان يسعى لإشراك الجميع، ويؤمن بقوة الكلمة الصادقة، مما يعزز مكانتها كمصدر موثوق يحظى بالاحترام والتقدير.

إدارة الأزمات بإبداع واحترافية 
في لحظات التحدي، تتحول المؤتمرات الصحفية إلى أدوات حاسمة لاحتواء الموقف، حيث يُمكن للمؤسسة أن تتحدث بلسان واحد وتوضح الحقائق بشكل واضح. فهي ليست فرصة فقط لتصحيح المسارات، بل تُعد أيضًا وسيلة لإظهار المسؤولية، والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة بكل حكمة و شفافية، مما يرسّخ صورة المؤسسة ككيان ناضج ومسؤول.

إطراب العلاقات وتوسيع النفوذ 
عبر تنظيم مؤتمرات صحفية مُبدعة، تبني المؤسسات علاقات استراتيجية عميقة مع وسائل الإعلام والجماهير، وتُعلي من شأن علاقتها مع المجتمع، فتُصبح جزءًا من واقع الناس، وتُشعرهم بأن صوتهم يُسمع، وأن المؤسسة تضع مصلحة الجمهور على رأس أولوياتها.

ختامًا: من أجل سمعة قوية وقابلة للتكرار 
المؤتمرات الصحفية ليست مجرد أدوات إعلامية، بل هي استثمار استراتيجي يبني الجسور ويعزز الريادة. عندما تُحسن المؤسسات استغلالها، وتحولها إلى تجارب مميزة، فإنها تبرز بصمتها الإيجابية في المجتمع، وتضمن مكانة راسخة، تليق بقيمتها وتحقيق أهدافها على المدى الطويل.

الاثنين، 5 مايو 2025

القوى الناعمة في الميدان الرياضي الأهلي السعودي نموذجًا لتميّز المملكة في التنمية الرياضية

القوى الناعمة في الميدان الرياضي الأهلي السعودي نموذجًا لتميّز المملكة في التنمية الرياضية بقلم ماجد عبدالله السريحي
@majedstopuqu
حين تُهتف أسماء الأندية في المدرجات وتُرفرف الأعلام في السماء لا يكون ذلك مجرد شغف كروي بل رسالة وطنية تتردد أصداؤها في كل ميدان لم تعد الرياضة مجرد لعبة تُكسب وتُخسر بل أضحت أداة من أدوات التأثير وسفيرًا ناعمًا يعبّر عن الهوية والطموح

في عالم تتنافس فيه الدول على كسب القلوب قبل العقول تظهر القوى الناعمة كقوة مؤثرة يتعدى مداها حدود السياسة والاقتصاد وتجد في الميدان الرياضي أحد أبرز تجلياتها وفي هذا الإطار يبرز فوز النادي الأهلي السعودي بكأس نخبة آسيا كأحد النماذج الفريدة التي تجسّد نجاح المملكة في تحويل الرياضة إلى منصة للتألق الإقليمي والرسالة العالمية

فوز الأهلي السعودي بكأس نخبة آسيا ليس مجرد بطولة تضاف إلى خزائن الإنجازات بل هو ثمرة مباشرة لمشروع تطوير الأندية الذي يقوده بتوجيهات القيادة الرشيدة حيث أضحى صندوق الاستثمارات العامة في إطار رؤية المملكة ألفين وثلاثين رافدًا هامًا لتعزيز التميز فقد تمثل دعم الصندوق في إعادة هيكلة الأندية وتعزيز البنية الإدارية وجلب الكفاءات الفنية والاستثمار في اللاعبين ما جعل الأهلي يعود للواجهة بكل أناقة وقوة

دور وزارة الرياضة من التمكين إلى الإنجاز

في قلب هذه النقلة النوعية تؤدي وزارة الرياضة دورًا استراتيجيًا محوريًا في صياغة السياسات الرياضية وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية التي تمكّن الأندية من التوسع والاحتراف فقد عملت الوزارة على إطلاق استراتيجية دعم الأندية الرياضية وتحفيزها على التميز المالي والفني وتوفير برامج تطويرية للكوادر الوطنية العاملة في المجال الرياضي وتمكين الشباب والمرأة من المشاركة الفعّالة في الأنشطة الرياضية ودعم الاستضافة الدولية للبطولات وإبراز الوجه الثقافي والحضاري للمملكة

وتعمل الوزارة بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة والجهات ذات العلاقة على تحقيق مستهدفات الرؤية في قطاع الرياضة لتكون المملكة نموذجًا عالميًا في الاستثمار الرياضي والبنية التحتية المتقدمة

مشروع دعم الأندية من صندوق الاستثمارات العامة يهدف إلى رفع جودة التنافسية وتحقيق الاستدامة المالية وجعل القطاع الرياضي أكثر جاذبية للاستثمار بما يحقق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا طويل المدى ويُعد الأهلي أحد أوضح الأمثلة على نجاح هذا المسار

هذا التقدم الرياضي يربط بوضوح بين الرياضة والتنمية الوطنية من خلال توفير الوظائف وتحفيز المشاركة المجتمعية وتحقيق أهداف جودة الحياة ليصبح المجال الرياضي أحد أركان القوى الناعمة للمملكة

إن فوز الأهلي اليوم هو فوز لمشروع وطني يتقاطع فيه الحلم مع التخطيط ويزدهر فيه الشغف الرياضي تحت راية التمكين والإبداع
 ساحل الحرف وعبر الزمان سنمضي معًا فهذه قصة طموح تُروى للأجيال بين التعثّر والدثر بالمجد